أحدثكم عن الدنيا التي شغفت قلوبنا
من أجل الدنيا؟
الدنيا وما ادراك ما الدنيا، والتي أصبحت
شغفا في قلوبنا، فأصبحنا لأجلها نتزاور ونتحاب ونتقاطع، حتى انها اشغلتنا في
مناماتنا،
حقيقة الدنيا؟
ما أجمل ان نعرف حقيقتها ونحسن التعامل معها.
السؤال الذي يجب طرحه هل هذه الدنيا باقية أم فانية؟
هل تعلم أخي الكريم انه محكوم عليك بالإعدام
مع تأجيل التنفيذ،
ستقول لي كيف دالك؟
الجواب انه عندما كنا في ارحام امهاتنا كتبت أعمارنا
ومع مرور الأيام فنحن لن نتقدم ولن نتأخر عن اجلنا فهو محدد،
هل هذا النعيم يستحق ان نتعب من أجله؟
في حقيقة الأمر يجب إعطاء الدنيا حجمها، الاستمتاع
بها، انكح ما طاب لك من النساء كما قال الله تعالى : هُوَ
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ
الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن
رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ كلوا من رزقه بع واشتري افعل واعمل كل شيء لاكن انتبه.
اخي العزيز أختي العزيزة انتبهوا من لذات
تكون وابل عليك يوم القيامة، لأننا نغفل وننسى وفي حقيقة الأمر كل شيء مكتوب
عند ربي لا ينسى ابدا.
أصل الدنيا كبد ومشقة:
أصل الدنيا كبد ومشقة اذا فانت محتاج لعون
الله عز وجل، فإني اوصيكم بوصية. قال النبي عليه الصلاة والسلام في
الحديث العظيم: من كانتِ الآخرةُ هَمَّهُ جعلَ اللَّهُ غناهُ في قلبِهِ وجمعَ لَه شملَهُ
وأتتهُ الدُّنيا وَهيَ راغمةٌ، ومن كانتِ الدُّنيا
همَّهُ جعلَ اللَّهُ فقرَهُ بينَ عينيهِ وفرَّقَ عليهِ شملَهُ، ولم يأتِهِ منَ
الدُّنيا إلَّا ما قُدِّرَ لَهُ."
من يملك الدنيا الا الله عز وجل.
هل
ترضى أنت ان يكون خصمك هو الله؟ الا تريد ان يسخر لك الله كل امر عسيرا، يجب حفظ
هذا الحديث جيدا.
قصة الرجل المسن:
سأقص لكم قصة وقف رجل مسن في احد المساجد فقال
:
يا قوم معي بضاعة من يشتريها مني؟
فقالوا ما هي بضاعتك؟
قال معي ألف ناموسة (ناموس – باعوض)
هل من مشتري؟
استهتر الناس وسخروا منه
وقالوا هل هناك من أحد يشتري ناموس؟
فقال سبحان الله اعطيكم ألف باعوضة فتزهدون
فيها. والله ان الدنيا لا تساوي عند الله جناح باعوضة.
ارجوا ان تعطوا لدنيا حجمها وعش للاخرة وليس
لدنيا فانية.